[center]سأكتب ما كنت أحاول أن اطويه في صفحة النسيان,وارمي به في وادي
الذكريات ,سأكتبه وأنا لا اعرف هل من مجيب له ,قد لا أجده لكن سيكون
في ذلك الحين قد صار رماد في حياتي وإلى ذلك الحين سأملى صفحتي
وأقول بها أن الإنسان يسقى في كل يوم من حياته كأس سعادة تجعله ينسى
بها أقصى عذاب واشد خيانة وكاس ألم يجعله ينسى هذه السعادة وكيف
تكون وهل كانت في الأصل موجودة ,ويختلف من إنسان إلى آخر مقدار
تذوقه للكأسين ,أما أنا فقد كانت الدنيا تبخل علي في كأس سعادتها وتسقيني
منه رشفه لا تبل بها ريق العطش كانت كغيمة صيفيه تمطر مطرا يتلاشى
قبل أن تسقي زهورها البرعمية ,فمع ذلك كنت اشكرها على تذكر بأني ما
أزل في سجونها ,أما عن كأسها الآخر فلم تقصر يوما أن تسقني لدرجة في
اليوم ألاف المرات .
هكذا كنت أنا !؟
أسير اليأس المؤبد ,وصديق الدمع المخلد ,وراوي العشق الصامت,وكاتب
الشوق المكبل,وقتيل الحب المزيف
سأبكي اليوم بكاءً طويلا حتى لا تبقى في عيني دموع لأبكيها على خيال
ووهم قد حرق أحلامي الجميلة,وسألملم أوراقي ودفاتري المبعثرة كورق
خريف على أبواب الذكريات واحرقها في مستقبلي القادم كالفارس المنقذ
الذي يتجاوز الصعاب وازرع في بستاني أشجار الأمل والتفاؤل واسقيها
بدموع الشوق والحنين ,واصنع فتاة تكون حر طليقه تنسى أيام الخيانة
والخديعة ستكون مليكة نفسها صامدة في وجه الريح العاتية المدمرة كل
من يقف في طريقها وتسيرها كما تريد,ستكون أنا ! ؟